ناجي العلي يتحدث عن حنطلة بقلمه : "رمز الطفل حنظلة، توقيعي هذا أسأل عنه أينما ذهبت ... ولد حنطلة في العاشرة من عمره، وسيظل دائما في العاشرة، ففي تلك السن غادرت الوطن، وحين يعود، حنظلة سيكون .. بعد .. في العاشرة، ثم يأخذ في الكبر بعد ذلك... قوانين الطبيعة المعروفة لا تنطبق عليه إنه استثناء.. وستصبح الأمور طبيعية حين يعود إلى الوطن ... فالطفل يمثل موقفا رمزيا ليس بالنسبة لي فقط... بل بالنسبة لحالة جماعية تعيش مثلي وأعيش مثلها. قدمته للقراء وأسميته حنظلة كرمز للمرارة، في البداية قدمته كطفل فلسطيني لكنه مع تطور وعيه أصبح له أفق قومي ثم أفق قومي وإنساني." (...) "حقيقة الطفل انه منحاز للفقراء لأنني أحمل موقفا طبقيا، لذلك تأتي رسومي على هذا النحو، والمهم رسم الحالات والوقائع وليس رسم الرؤساء والزعماء ." (...) " إنه شاهد العصر الذي لا يموت ... الشاهد الذي دخل الحياة عنوة ولن يغادرها أبدا.. إنه الشاهد الأسطورة، وهذه الشخصية غير قابلة للموت ولدت لتحيا وتحدت لتستمر. حنظلة : هذا ".المخلوق الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي بالتأكيد، وربما لا أبالغ إذا قلت : إنني قد استمر به بعد موتي
من كتاب الهدية لم تصل بعد/ دار الكرمل للنشر