Monday 29 December 2008

منتظر من زمان



من أكثر الأمور التي تلفت الإنتباه في تغطية وسائل الإعلام وتناول الصحف العربية والعالمية رمي الصحفي العراقي منتظر الزيدي حذائيه (أو ما أصبح يصطلح عليه حذاء الدمار الشامل) باتجاه رئيس الولايات الأميركية المتحدة جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونعته بوش بالكلب، خلال مؤتمر عقده الأخيران في العراق يوم السبت 13\12\2008، هو حرص بعض تلك الوسائل والصحف بنقل ما أوردته وكالة فرانس برس و"بأمانة" وصفها الزيدي ب"الوطني المتشدّد"!! وكأنّ هناك ما يسمّى ب"الوطنيّة المتشدّدة" أو "الوطنية الغير متشدّدة" أو "الوطنيّة المعتدلة" وهلمّ جرّا من نعوت وأوصاف تسويقيّة يتم تصديرها، لتصبح "الوطنية" بذلك تهمة أو وصف شنيع لتتفاوت نسبة شناعتها بحسب "تشدّدها" أو"اعتدالها"! لا يوجد حلول وسط في مسألة الوطنية إمّا أن يكون الفرد وطنيا وإمّا فلا، على كل حال هذا ليس موضوع نقاشنا الآن ولكن كان لا بد من الإشارة إليه.
ومن الأمور المثيرة ايضا هو اكتشاف كم انّنا كشعوب عربية بحاجة إلى فشّة خلق من السماء لتداعب - ولو بخجل- الأمل المخفي المعالم بطبقات سميكة من غبار الهزيمة والإتّكاليّة واليأس والخنوع....التي في دواخلنا، فالتجاوب والتأييد الذي حصده تمرّد الزيدي يبعث بصيصا من الأمل أن نادي فقد يكون هناك حياة لمن تنادي، فتُسمعه. على أن لا يتم المغالاة في الشعور بالنصر أو التفوّق، فإن لم يتم احتواء تلك الطاقات التي تولّدت لدى الرأي العام العربي والبناء عليها وحثّها وتوجيهها في مسارها الصحيح لن تحقق أي شيء عملي وستبقى في إطارها الإنفعالي والحماسي الطارىء والذي لا يحدث تغييرا أو تطويرا على الواقع.

في هذا السياق تمنّى زميل وصديق منتظر الزيدي، جرير محمد – في حديث جانبي خلال المؤتمر الصحفي التضامني مع الزيدي الذي عقد في نقابة الصحافة في بيروت يوم الإثنين 15\12\2008- أن تؤدي كل التحركات والتجمعات والفعاليات التضامنية مع الزيدي إلى الإفراج عنه، "أتمنى أن يدفع هذا التضامن وكل هذه الأصوات في البلدان العربية وفي كل العالم باتجاه الضغط لإطلاق سراح منتظر، يجب أن يقف الكل معه بمن فيهم الأمريكان إذا كانوا فعلا ديموقراطيين كما يقولون".

فالقضية لم تعد محصورة بالعراق فقط، فعولمة الإتصالات كانت كفيلة وخلال أيام معدودات بأن تجمع المئات لا بل الآلاف من المؤيدين العرب وغير العرب على موقع الإنترنت الفيس بوك لمنتظر (بفتح الظاء) المنتظر (بكسر الظاء) وما فعله، إذ بادر بعض المنتسبين إلى الموقع بإنشاء مجموعات تضامنية مع بطل الأمة الجديد. وصل عدد المنتسبين لإحدى المجموعات المتضامنة مع الزيدي إلى 66.128 عضو من مختلف الجنسيّات العربية والأجنبية (آخر حصيلة ليوم الجمعة 19\12\2008)، والتي لم تتوقع مؤسسته العراقية، سرى علني، أن يصل إلى هذا العدد كما أشارت.
بالنسبة لمحمد عاطف مصري الجنسيّة وطالب قانون في إحدى الجامعات المصرية،أنّ إنشاء مجموعته "حملة للدفاع عن منتظر الزيدي (رامي الحذاء على بوش)" والتي بلغ عدد المنتسبين إليها 3.314 عضو، هو أقل ما يمكن فعله للدفاع والتضامن مع "ما فعله منتظر لأجل الأمة العربية، والقول بأنّ العرب غير راضين عن السياسة الأميركية الإستعمارية، ورسالة للحكّام العرب أن اتقوا الله في شعوبكم".
أما المجموعة الأكثر تميّزا هي تلك التي أنشأها أحمد زعتر الفلسطيني الجنسية وطالب دكتوراه في جامعة نيويورك في الولايات الأميركية المتحدة (أطلقوا سراح منتظر الزيدي وامنحوه حذائين جديدين) بلغ عدد منتسبيها 4.014 عضو غالبيّتهم من خلفيّات أجنبية متنوعة، أستراليا واميركا وبريطانيا والنروج وإيطاليا وغيرها. وهذا التنوّع في خلفّيات المنتسبين لهذه المجموعة وغيرها برأيه ما هو إلاّ دليل على أنّ التضامن والدعم لمنتظر وما فعله هو واسع الإنتشار وأن ما فعله منتظر الزيدي هو ما أراد فعله الكثيرون من مختلف انحاء العالم.
"بدأت هذه المجموعة فور سماعي للنبأ لأنني أريد أن أظهر دعمي للزيدي وان قيامه بما قام جعلني فخورا كفلسطيني وكمناهض للسّياسات الأميركية تجاه العالم". والملفت في هذه المجموعة هو الإقتراحات التي قدّمت كطلب إحدى المنتسبات بإيجاد طريقة لترسل لعائلة الزيدي مالا كونها فقدت معيلها، وأن يصبح يوم 13\12 من كل سنة يوما عالميا لرمي الحذاء، وإرسال أحذية عبر البريد لبوش كهدايا بمناسبة عيد الميلاد، والدعوة إلى مسيرة "المليون حذاء"... وطالبوا جميع المشتركين على الفيس بوك بتغيير صورهم ووضع صور لأي حذاء تضامنا مع الزيدي وما فعله.

تعتبر الخبيرة والناشطة بشؤون الإنترنت وثقافة الإنترنت المجتمعية من الأردن المهندسة هناء الرملي من جهتها، أنّ منتظرعبّر عن موقف الأغلبية الغالبة والمغلوبة من العرب، بالانتقام بوسيلة رمزية والتي منذ تلك اللحظة أصبحت رمز بطولي، "الحذاء الرمز لم يصب رأس الرئيس لكنه أصاب سياسات الظلم والعدوان وانتهك نرجسيتها وتعاليها".
أما عن رأيها في إنشاء مجموعات على الفيس بوك تضامنا مع منتظر وأهمية ذلك وفعاليته واستمراريته بالنسبة لتفاعل الرأي العام تقول أنّه بقدر المشاركة في الفعل والتورط به بقدر ما يكون التفاعل مع الحدث، واصفة مستخدمي الإنترنت الناشطين في القضايا الوطنية والإنسانية "فرسان العصر الجديد، هم فرسان بلا خيول، أسلحتهم الكلمة مواقع الإنترنت ودروعهم أجهزتهم وشاشتهم ، وقد خبرنا هذا أول ما خبرناه في بداية الانتفاضة الثانية انتفاضة الأقصى، حيث استنفر الإنترنتيين العرب للدفاع والتضامن والمؤازة، ولم يمضِ عام وأكثر حتى عادوا لسكينتهم واستكانتهم من جديد"، كذلك بالنسبة لجدار الفصل العنصري واستمرار الحصارعلى غزة والحرب على العراق وحرب تموز على لبنان سرعان ما توقف التفاعل معها وخمد. وهذا يعود إلى كوننا عاطفيين إلى حد الاستماتة، "نثور ونحطم الدنيا من وراء شاشات الإنترنت، وفي الواقع لانلمس شيئاً، واقصد هنا أغلب ناشطي الإنترنت الوطنيين والمدافعين عن قضايا أوطانهم وعروبتهم".


إذن الكل متّفق على أنّ منتظر الزيدي قام بما لم نجرؤ نحن على القيام به، وأنّ ما قام به هو استثناء وبطولي بكل المعايير الإنسانية، ولكن هل سنكتفي نحن بالشعور بالتفوق والفخر بشيء لم نقم به في المقام الأول؟ لماذا لا يقوم كلّ منّا بأضعف إيمانه كما فعل هو بأقواه؟
وإلاّ ماذا ننتظر من منتظر (بفتح الظاء) المنتظر (بفتح الظاء أيضا) أن ينجز عنّا بعد؟

Tuesday 3 June 2008

fitna the movie./ geert wilders




 A  RESPONSE MOVIE TO "FITNA":
http://www.youtube.com/watch?v=P9z7-PXnGqM 
Please note that "Fitna the movie" is only a tiny part of the propagandas spread world wide especially in the west by "anti- Islamism" Westerners and orientalists. Huge efforts, funds, media campaigns, and time are being dedicated to only falsify the true image of the Arab World, the Islamic World in particular. Meanwhile, the Arab funds are being wasted not on facing such fake generalized claims by many westerners.
Geert Wilders, in his what so called Fitna, intentionally mixes up between resistance and terrorism, links between terrorism and the HOLLY KORAN, and portrays the eastern people as backward.He himself is a big supporter of Zionism, a movement based on terrorism and occupation!!!
In an interview with the fox news, Wilders puts the blame on Islamists "almost every terrorist acts are based on this fascist book the Koran....I believe that our culture is far better than the retarded Islamic culture". http://www.youtube.com/watch?v=j0jUuzdfqfc

The Palestinian thinker Dr.Edward Saeed, describes in his book ORIENTOLOGY the function of the Orientalists as follows: “In addition to occupation of lands, domination over countries and gaining financial interests, they imposed a type of intellectual tendency on the colonized lands which can be considered a type of colonialist Orientology. The main essence of this intellectual method was the superiority of the westerners and the humiliation of the easterners.”

FOR MORE INFORMATION ABOUT GEERT WILDERS VISIT:
http://en.wikipedia.org/wiki/Geert_Wilders


Sunday 1 June 2008

حنطلة" ناجي العلي يعرّف عن نفسه"

عزيزي القارئ إسمح لي أن أقدم لك نفسي .. أنا أعوذ بالله من كلمة أنا.. إسمى حنظلة"
إسم أبي مش ضروري. أمي إسمها نكبة. وأختي الصغيرة .... نمرة رجلي ما بعرف لأني دائما حافي... جنسيتي.... أنا مش فلسطيني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا... باختصارمعيش هوية ولا ناوي أتجنس.... محسوبك إنسان عربي وبس
التقيت بالصدفة بالرسام ناجي العلي كاره شغله لأنه مش عارف يرسم... وشرح لي السبب... وكيف كل ما رسم عن بلد... السفارة بتحتج...

قلي الناس كلها أودام .... صاروا ملايكة... والأمور مفيش أحسن من هيك... وبهالحالة عن شو بدي أرسم بدي أعيش. وناوي أشوف شغلة غير هالشغلة... قلتلو إنت شخص جبان وبتهرب من المعركة وقسيت عليه بالحكي وبعد ما طيبت خاطرو.... وعرفتو عن نفسي وإني إنسان عربي واعي.... بعرف كل اللغات وبحكي كل اللهجات... معاشر كل الناس المليح والعاطل والآدمي والأزعر وكل البتاع... اللي بشتغلوا مزبوط واللي هيك وهيك... ورحت الأغوار وبعرف مين يبقاتل ومين بطلع بلاغات بس... قلتلو إني مستعد أرسم عنه الكاريكاتير كل
"يوم وفهمته إني ما بخاف من حدا غير من الله واللي بدوا يزعل يروح يبلط البحر
من كتاب الهدية لم تصل بعد/ دار الكرمل للنشر.

Saturday 31 May 2008

ناجي العلي يتحدث عن حنطلة بقلمه : "رمز الطفل حنظلة، توقيعي هذا أسأل عنه أينما ذهبت ... ولد حنطلة في العاشرة من عمره، وسيظل دائما في العاشرة، ففي تلك السن غادرت الوطن، وحين يعود، حنظلة سيكون .. بعد .. في العاشرة، ثم يأخذ في الكبر بعد ذلك... قوانين الطبيعة المعروفة لا تنطبق عليه إنه استثناء.. وستصبح الأمور طبيعية حين يعود إلى الوطن ... فالطفل يمثل موقفا رمزيا ليس بالنسبة لي فقط... بل بالنسبة لحالة جماعية تعيش مثلي وأعيش مثلها. قدمته للقراء وأسميته حنظلة كرمز للمرارة، في البداية قدمته كطفل فلسطيني لكنه مع تطور وعيه أصبح له أفق قومي ثم أفق قومي وإنساني." (...) "حقيقة الطفل انه منحاز للفقراء لأنني أحمل موقفا طبقيا، لذلك تأتي رسومي على هذا النحو، والمهم رسم الحالات والوقائع وليس رسم الرؤساء والزعماء ." (...) " إنه شاهد العصر الذي لا يموت ... الشاهد الذي دخل الحياة عنوة ولن يغادرها أبدا.. إنه الشاهد الأسطورة، وهذه الشخصية غير قابلة للموت ولدت لتحيا وتحدت لتستمر. حنظلة : هذا ".المخلوق الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي بالتأكيد، وربما لا أبالغ إذا قلت : إنني قد استمر به بعد موتي
من كتاب الهدية لم تصل بعد/ دار الكرمل للنشر
ذكاء فلسطيني
في إحدى القرى الفلسطينية يعيش رجل عجوز بمفرده، أراد العجوز أن يحرث بستانه ليزرع البطاطا، ولكن هذاصعب جداعلى رجل عجوز مثله، حيث كان يساعده في حرث الأرض من قبل إبنه الوحيد. ولكنه يقبع الآن في أحد سجون الإحتلال الإسرائيلي.
فأرسل الأب لابنه رسالة يشرح فيها معاناته
جاءه الرد بعد فترة قصيره "ألله يخليك يا والدي لا تحرث البستان، فأنا دفنت السلاح هناك
وفي الساعة الرابعه عصرا فوجيء العجوز باثني عشر جنديا إسرائيليا يحفرون ويعزقون بستانه كله، بحثا عن السلاح ولم يجدوه .احتار العجوز في أمره وكتب لإبنه رسالة حكى له فيها ما حصل و سأله ماذا يمكنه أن يفعل الآن
فأجابه الإبن:'الآن يا والدي العزيز يمكنك زرع البطاطا
مأخوذة من رسالة في البريد الالكتروني

قصيدة 1

جفرا ويـا هالربـــع بتصيح يـا اعمـامي

ماباخـــذ بنيّكــم لو تصحـنوا عظامي

وان كان الجيزه غصب بالشـرع الإسلامـي

لرمي حالي في البـحر للسمـك في المــيه

تمنيت حـالي أكــون ضابـط بالوظــيفة

لاعمل عليـها حـرس مع وقـف الدوريـه

وقعد لــها خــدام حتى تـظل نظيـفـه

يظلوا يخــدموا فيها في الصبح وعشـية

قصيدة 2

ست الجفاري يا ام الصـنارة وأخدت الشهرة عاكل الحارة

لوفُت السـجن مع النظـارة عن كل اوصالك ما يمنعونـا

إجا لعنّا حبــي بــالسهرة راكب عَ كحيلة ووراها مهرة

واسمعت إنو صارت له شهرة بقول الغناني وشعر الفنونـا